السياسة الخارجية

 

إنجازات الملك فهد في السياسة الخارجية

وعلى الصعيد العربي كانت إنجازات الملك فهد ظاهرة في السياسة الخارجية للمملكة العربية السعودية وما تزال تعبر بصدق ووضوح مقرون بالشفافية عن نهج ثابت ملتزم تجاه قضايا الامة العربية وشؤونها ومصالحها المشتركة ومشكلاتها وفي مقدمتها القضية الفلسطينية واستعادة المسجد الاقصى المبارك وكذلك العمل من أجل تحقيق المصالح المشتركة مع التمسك بميثاق الجامعة العربية وتثبيت دعائم التضامن العربي على أسس تكفل استمراره لخير الشعوب العربية.

 

وفي هذا السياق أولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز القضية الفلسطينية عناية متميزة واهتماما كبيرا وذلك سيرا على النهج الذي رسمه الملك عبدالعزيز وسار عليه أبناؤه من بعده في سبيل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطينى والوقوف إلى صفه في دفاعه المشروع عن دينه وأرضه ومقدساته.

 

ووقفت المملكة وما تزال إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة على جميع الاصعدة مستفيدة من مكانتها المتميزة وثقلها السياسي والاقتصادي في مختلف المحافل الدولية مطالبة بالحل السلمى العادل لها وفق قرارات الشرعية الدولية المنطلقة من قراري مجلس الامن الدولي 242 و 338.

 

وفيما يتعلق بالعراق فقد اكدت المملكة على الحاجة الماسة إلى التعاون الدولي من اجل ان يعود العراق إلى الساحة العربية والدولية دولة ذات سيادة كاملة تنعم بالامن والاستقرار.

 

كما أسهمت المملكة في تنمية المجتمعات العربية وتطويرها عبر وسائل الدعم والمساندة المباشرة وغير المباشرة وبمختلف أشكالها.

 

وعلى الصعيد الإسلامي أولى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله قضايا العالم الإسلامي اهتماما متميزا اتسم بصدق المعالجة وبعد النظر وصفاء المنظور المنطلق من مبادئ التعاون والاخوة الاسلامية والمتخذ من الدعم والمساندة والمؤازرة بكل الاشكال الممكنة وعلى مختلف الساحات.

 

وللمملكة اسهاماتها الواضحة والملموسة في الساحة الدولية عبر الدفاع عن مبادئ الامن والسلام والعدل وصيانة حقوق الانسان ونبذ العنف والتمييز العنصري وعملها الدؤوب لمكافحة الارهاب والجريمة طبقا لما جاء به الدين الإسلامي الحنيف الذي اتخذت منه المملكة منهجا في سياساتها الداخلية والخارجية بالاضافة إلى مجهوداتها في تعزيز دور المنظمات العالمية والدعوة إلى تحقيق التعاون الدولي في سبيل النهوض بالمجتمعات النامية ومساعدتها على الحصول على متطلباتها الاساسية لتحقيق نمائها واستقرارها.

 

وقد ترك نبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله الذي أعلنه الديوان الملكي اليوم – أمس – الاثنين 26 جمادى الآخرة 1426هـ الموافق 1 أغسطس 2005م أثرا وحزنا عميقا في نفوس أبناء المملكة والامتين العربية والاسلامية بخاصة والعالم بعامة بفقد هذا القائد الفذ وتبقى انجازات وأعمال خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله محل اعتزاز وفخر الجميع بما بذله وحققه لأمته والعالم أجمع رحم الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وأسكنه فسيح جناته.